سلوك-الطفل-الكسول-و-أسبابه-وكيفية-التعامل-معه
سلوك الطفل الكسول وأسبابه وكيفية التعامل معه


الطفل الكسول هو طفل فوضوي ليس لديه أهداف ويظهر اهتمامًا ضعيفًا جدًا ويتصرف كما لو كان لا يعنيه أي شيء، غالبًا لا يحضر أدواته ولا يقوم بواجباته. ربما يختلق أي عذر ليخفي سلوكه وهذه علامة جيدة لتتعرف على الطفل الكسول بسهولة. يتحدث الكسول في المناقشات الجماعية بغض النظر إن كان يعلم موضوع المناقشة أم لا فيشتت الانتباه عن موضوع المناقشة، ربما يكون هذا السلوك دائمًا أو يظهر من حين لآخر.


تأثير هذا السلوك على الآخرين داخل المنزل والمدرسة

يتسبب هذا الطفل في بطء العملية التعليمية في المدرسة ويُثبط عزيمة الآخرين؛ لأن عدم الاهتمام ينتقل كالعدوى وربما يتبنى الأطفال الآخرون مثل هذا السلوك إذا سمح للكسول أن يقوم به وبذلك يبوء جهد ووقت الوالدين بالفشل ويلجأ الوالدان إلى تبني موقف دفاعي.


ما الإجراءات التي يجب أن تتبعها للسيطرة على السلوك

أولاً: تحديد أسباب المشكلة السلوكية.

ثانيًا: تحديد احتياجات الطفل كما ظهرت.

ثالثًا: استخدام وسائل وفنيات محدّدة لجعل الطفل يعدّل أو يغيّر من سلوكه.


الأسباب الرئيسية لسوء السلوك

  • الثقة بالنفس: ربما يشعر هذا الطفل أنه فاشل في كل شيء ويتبنى هذا السلوك ليهرب من خطر أي فشل آخر.


اكتشف الحاجات الرئيسية

  • الجوع/العطش
  • الراحة: ربما تكون الحاجات الجسمانية لهذا الطفل جزءًا من المشكلة، يؤدي الجوع والعطش إلى زيادة سلوك هذا الطفل سوءًا.
  • الهروب من الألم: يعتبر الكسل طريقة للهروب من الألم الناجم عن مشكلات في المنزل أو المدرسة.

اكتشف الحاجات الثانوية

  • الألفة: قد يكون استبعاد الطفل من المجموعات سببًا في كسله.
  • الإنجاز: القليل من النجاح سيكون ذات أهمية لهذا الطفل.
  • القوة: ربما يشعر الطفل أن الكسل نوع من أنواع القوة والسيطرة ع ى الراشدين. يجب إشباع حاجاته إلى القوة عن طريق النجاح والإنجاز.
  • الحالة: يجب أن يشعر هذا الطفل أنه شخص ذو قيمة بالنسبة لأقرانه والراشدين.


ما الإجراءات التي ستقوم بها حيال هذا السلوك

  • كن حريصًا في تحديد معنى كلمة «كسول» بالنسبة لكل طفل على حدة.
  • قم بعمل فحص طبي للطفل.
  • لا تغفل أي شيء يمكن استخدامه في محاولة لتحفيز هذا الطفل.
  • تذكّر أن أي سلوك حتى الكسل له غرض.
  • أثناء محاولتك تحديد أسباب الكسل لا تسئ الحكم على قدرات الطفل أو تكون غير منصف معه لأنك بذلك تضعه في موقف حرج.
  • يجب أن تدرك أن المشكلات الصحية قد تؤدي إلى الكسل، فكن حذرًا حتى لا تغفل عن أصل المشكلة.
  • يجب أن تدرك أن مفهوم الذات المنخفض ينم عن الخوف من الفشل ويعد ذلك مصدر الكسل. يتجنب هذا الطفل الفشل ويحافظ على كبريائه عن طريق عدم المشاركة. لذا لكي تصل إلى هذا الطفل يجب أن تستخدم طرق مختلفة لتطور لديه صورة ذات إيجابية.
  • تذكّر أن الافراد دائمًا يعملون لصالحهم، ربما تعلم الكسول أنه من الأسهل أن يجعل الافراد يقومون بعمله، ووجد أن الكسل مجدٍ له فتحول إلى صفة فيه، لذلك يجب عليك اتخاذ خطوات محدّدة لتغير هذا السلوك.
  • قبل كل هذا اجعل هذا الطفل يعمل.
  • يجب أن تظل بجانب هذا الطفل بغض النظر عن المجهود الشاق الذي تبذله معه، لا تستسلم وتترك هذا الطفل بغض النظر عن سلوكه.
  • تذكّر أن الطفل الكسول ليس بمُسَوف فالمُسَوف سيقوم بالعمل في النهاية لكن الكسول لن يقوم بالعمل إلا إذا قمت بتحفيزه.
  • عدم محاولة اكتشاف الأشياء المهمة لدى الطفل ربما تكون الراحة أو المكانة الاجتماعية أو الاستقلال.
  • اسأله مباشرة عن الأشياء التي يحبها ويفضلها وعن اهتماماته ولكن لا تسأله عما يكرهه. تذكّر أن هذا الطفل يعرف جيدًا الجانب السلبي لكل شيء، والتركيز على السلبيات جزء من المشكلة إذا لم تسأله مباشرة عما يحب ربما تقضي العام كله تبحث ولكن دون جدوى
  • واجه الكسل باستمرار ولا تتجاهله وناقش المشكلة مع معلمي الطفل أيضًا.
  • استفد من أي اهتمامات للطفل مهما كانت تبدو بعيدة أو صعبة المنال وأثناء ذلك أصر على أن يعمل الطفل ولا تجعله يتكاسل.
  • قدّم له مهامًا صغيرة وقصيرة المدى ليتمكن من النجاح خلال وقت قصير.
  • دائمًا حدّد له موعدًا نهائيًا للمهام حتى يمكنك عقد اتفاقٍ معه.
  • امنحه وقتًا بديلاً للقيام بالعمل.
  • امنحه المكافآت مقابل إنجازاته وإلا لن يستمر التحفيز.
  • تحدّث مع الطفل على انفراد عن النجاح الذي يحققه في المنزل أو المدرسة أو مع أصدقائه.
  • أثناء الحديث مع هذا الطفل وضّح له مواطن القوة في شخصيته؛ لأنه لا يعتقد أن لديه أي مواطن قوة.
  • وأخيرًا قّدم له خيارات ووضح له عواقب سلوكه: سيكون الكسول الخاسر الوحيد ولأنك تهتم به وضح له أنك لا تريده أن يفشل.

احذر أن ترتكب هذه الأخطاء عند التعامل معه، فقد تؤدي هذه الأخطاء إلى تعقيد

المشكلة وازدياد حدتها

  • استخدام معاييرك الخاصة لتحكم على الطفل وتدينه.
  • الفشل في التحري عن المشكلات التي يواجهها الطفل في المدرسة.
  • الفشل في إدراك المهام أو المسؤوليات التي ربما يتحملها الطفل خارج المدرسة.
  • الحكم الخاطئ على قدرات الطفل أو أن تكون غير منصف معه؛ لأن بذلك تضعه في موقف حرج.
  • عدم تحديد المصدر الحقيقي لهذا السلوك.
  • الفشل في إدراك المشكلة الصحية التي ربما تسبب هذا السلوك.
  • التقليل من شأن الطفل أو السخرية منه.
  • توقّع الكثير من هذا الطفل.
  • الفشل في استخدام طرق عديدة للوصول لهذا الطفل.
  • الفشل في تطوير صورة ذات إيجابية لدى الطفل وهو شيء مهم جدًا له.
  • التخلي عن هذا الطفل بسبب قدراته المهدرة ورفضه للعمل داخل الفصل والمنزل.